غدير المرشدة، والرائدة ومديرة الأعمال
غدير المقحفي، المدير التنفيذي لنادي الاعمال اليمني وإدارات مركز دعم الاعمال في اليمن والمعهد اليمني للمديرين الذي يعد ذراع مؤسسة التمويل الدولية في اليمن. تعمل غدير أيضاً كمستشارة ومدربة في مجال حوكمة الشركات. تظل غدير واحدة من عدد قليل جداً من القيادات النسائية في قيادة الأعمال في اليمن وتطمح أن ترى المزيد من الفتيات يتقدمن في هذا المجال والمزيد من رائدات وقياديات الأعمال.
تقول غدير: "منذ سن مبكرة وتحت إشراف والديً، أدركت أهمية المهارات القيادية، التي لعبت دوراً في تطوري الشخصي والمهني، ومن المرحلة الثانوية، أدركت مدى أهمية مساعدة الفتيات الأخريات اللواتي لم يكنّ قادرات على إكمال تعليمهن أو استكشاف الفرص المهنية أو بدء مشاريعهن الخاصة، من خلال تزويدهم بالمشورة المباشرة أو الربط بالمؤسسات في شبكتي، أريد أن اساهم في تسهيل حصولهن على فرص عمل وجعلهن رائدات أعمال".
غدير شخصية رائدة في مجال ريادة الأعمال في اليمن. وخلال مسيرتها المهنية، ساعدت في تدريب السيدات وعقدت مؤتمرات خاصة لرجال الأعمال ورواد الأعمال الشباب وحرصت ان تكون السيدات جزء أساسي من هذه الانشطة، خاصة في ظل الصراع الدائر وانكماش الفرص أمامهن.
ومن خلال هذا العمل المضني، نجحت غدير وأصبحت مديرًا لمنظمة اقتصادية بارزة في سن الخامسة والعشرين، بينما تدرب وتقدم استشارات أيضاً للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من أجل تحسين أعمالهم واستيعاب التحديات التي امامهم لتتمكن من خلال منصبها من مناصرة قضايا القطاع الخاص بشكل عام والرياديين بشكل خاص.
تقول غدير: "أبرز التحديات التي تواجه المرأة في اليمن خلال فترة الصراع هو قدرتها على الحصول على تعليم جيد والحصول على فرص عمل مناسبة، واحترام حقها في البدء والاستثمار في مشاريعها الخاصة والاستمرار للوصول الى التوسع.
وأضافت غدير، منذ فترة حضارتَي بلقيس وسبأ، عُرفت المرأة اليمنية بحكمتها وقدرتها على إدارة مجتمعها والمشاركة فيه بل والمساهمة في تحسينه. ما نراه اليوم هو امتداد لتلك المرأة العظيمة، التي بدأت العمل في الزراعة جنباً إلى جنب مع الرجل، التجارة، التعليم، القيادة، ونحن اليوم فقط بحاجة إلى إعادتها إلى مكانتها ودفعها إلى الأمام لتحقيق حياة عادلة وكريمة."
على الرغم من النزاع وآثاره الاقتصادية السلبية، لا تزال المرأة اليمنية تثبت صلابتها وتقدم نماذج للقيادة في العديد من مجالات المجتمع، سواء داخل اليمن أوخارجها ولكن كما تعتقد غدير، فقد حان الوقت لكل امرأة يمنية أن تستثمر قدراتها .