حنان الصغير
لطالما كان من عادة اليمنيين الاحتفاءً بالحياة عبر الأدب والشعر. بالنسبة لحنان، ومن خلال قلمها، فهي تعكس أهمية دور المرأة اليمنية ومساهمتها في مجتمعها وتجعلها محور أعمالها الأدبية.
إن مترتبات النزاع والمعاناة طالت جميع اليمنيين، ولكن بالنسبة للنساء والفتيات، فإن هذه المترتبات كانت أشدّ. انعدام تمثيلهن، محدودية وصولهن إلى التعليم وانعدام تكافؤ الفرص الاقتصادية، كل هذه أضافت إلى ظروف النزوح الصعبة، البطالة طويلة الأجل وانعدام الأمن الغذائي. كما أن انهيار البنية التحتية ترك الناس بوضع يصعب عليهم فيه الوصول إلى الخدمات الأساسية؛ مثل خدمات المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية التي أصبحت معدومة أو بالكاد يمكن الوصول إليها. بالإضافة إلى أن تقييد الحركة نتيجة للمخاطر التي تتعرض السلامة الشخصية، تحدّ من قدرة النساء على دعم والاعتناء بأسرّهن.
"كفتاة، أرى أن أصعب التحديات التي تواجه المرأة هي تجاوز الأنماط الاجتماعية المعتادة. بالأخص، في القطاعات التي يختص بها الرجال دون النساء"، تقول حنان.
تسعى حنان إلى أن تصل كلماتها بقالب أدبيّ ذو فكرة سامية لتحقق هدفين، أولهما، رفع مستوى الوعي المجتمعي، أما الآخر، هو إثبات قدرة المرأة على الوصول إلى مراتب عظيمة إذا ما تسلحت بالمعرفة وبالمهارات المناسبة.
"لحسن حظي أنني نشأت في أسرة تؤمن وتدعم الفتيات لاكتشاف قدراتهن، كما أنني أعتقد أن هذا أحد أهم الأسباب التي دفعتني نحو النجاح، ولولا دعم أسرتي لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم"، تضيف حنان.
تناشد حنان غيرها من الفتيات لدعم بعضهن البعض في الوصول إلى التعليم والعمل على عيش حياة كريمة، تقول: "أتمنى العيش في واقع يكون فيه وصول الجميع إلى التعليم أمر لا نقاش فيه. يجب على جميع الرجال دعم تعليم وتمكين الفتيات والمرأة؛ ليس فقط لكونهم عامل أساسي لتحديد احتياجات النساء، بل لضرورة الشمولية لتحقيق التعافي المستدام في اليمن".