عمر الكميم، رائد أعمال يمني يعمل لضمان وصول النساء إلى فرص متكافئة للنجاح
عمر الكميم، رائد أعمال يمني يعمل لضمان وصول النساء إلى فرص متكافئة للنجاح عمر الكميم هو المؤسس والمدير العام لدار التمكين للصناعات والتسويق، كما أنه نموذج يمثل العزيمة التي ألهمت العديد من رواد الأعمال اليمنيين.
"في أوائل عام 2009، عدت إلى اليمن، أحمل شهادتي وبدأت في البحث عن فرص عمل؛ قادني ذلك إلى إنشاء مجلة إعلانات تركز على قطاع صناعة السيارات، ولكن بعد عامين اضطررت إلى إيقافها"، يقول عمر.
في أواخر عام 2017، أسس عمر دار التمكين للصناعات والتسويق الذي يركز على صنع منتجات الجلود والنسيج، مثل حافظات الحرارة لقوارير المياه، وكذلك جميع أنواع الحقائب وغيرها من السلع، بجودة منافسة للسلع المستوردة.
“شعارنا هو (فخر الصناعة بالأيدي اليمنية) نريد تدريجياً التخلص من معتقد رداءة المنتجات اليمنية"، يضيف عمر.
إيماناً من عمر بأهمية تمكين النساء والرجال وقدرتهم على إنتاج بضائع عالية الجودة، يحرص عمر على توظيف النساء والرجال على حدٍ سواء.
"إن النساء منهجيات، جديرات بالثقة ومخلصات لمكان العمل. منذ تأسيس دار التمكين، عملت على توظيف العديد من النساء. بالإضافة إلى ذلك، أبحث باستمرار عن طرق لفتح المجال أمام إبداعهن وتميز منتجاتهن من خلال ضمان مكان عمل احترافي وصحي، وكذلك تقديم التدريب المهني والمعدات والآلات عالية الجودة لجميع الموظفين"، يضيف عمر.
بسبب الظروف الحاصلة في اليمن، اضطرت العديد من النساء إلى دخول سوق العمل بعد فقدان أسرهن للمعيل بسبب النزاع، أو بعد خسارة شركائهن لأعمالهم نتيجة الإصابات، النزوح أو حتى انعدام الفرص الوظيفية من الأساس. دفع ذلك النساء إلى أن يكنّ أكثر استقلالية وأن يتحملن مسؤولية أسرهن وأطفالهن. ولكن في ظل المستوى المتدني للتعليم والتدريب الذي تحصل عليه النساء، لطالما كانت الفرص محدودة بالنسبة لهن. لذلك من المهم جداً إنشاء مكان عمل يتيح فرص التعليم باستمرار.
يؤمن عمر بأهمية التعليم لكلا النساء والرجال وتوفير الفرص والتدريب الذي سيمكنهم من بناء مهاراتهم.
"يجب ضمان الوصول إلى التعليم لكلاً من النساء والرجال، وأن نوفّر المزيد من فرص التدريب وبناء القدرات المهنية. تقول القصيدة العربية الشهيرة التي كتبها حافظ إبراهيم: (الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراقِ)"، يختتم عمر.